عصابة مصرية تسرق أرصدة الناس من البنوك بخطة ماكرة... هكذا ردعتهم الشرطة
في ظرف 48 ساعة، نجحت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية المصرية، في ضبط عصابة استولت على أكثر من مليوني جنيه من حسابات المواطنين بالبنوك، بخطة ماكرة.
كيف تمت عملية النصب؟
تلقى قسم مباحث مكافحة جرائم الأموال العامة بمديرية أمن القاهرة بلاغًا بتعرض عدد من المواطنين لوقائع نصب، بقيام مجهول بالاتصال بهم والادعاء بعمله في أحد البنوك، واستحقاقهم مبالغ مالية كجوائز إثر سحب عشوائي، ليحصل منهم على بيانات حساباتهم الشخصية، بدعوى إيداع المبالغ المالية بها.
وتم استغلال تلك البيانات في إجراء عمليات سحب مبالغ مالية من حساباتهم، من خلال شراء نقاط خاصة بالألعاب الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت، ثم إعادة بيع تلك النقاط عبر مواقع التسويق الإلكتروني بسعر أقل من مثيلاتها، وتحويلها إلى محافظ ذكية وخدمات تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول.
إحباط العملية:
تم تشكيل فريق بحث جنائي، توصلت جهوده باستخدام وسائل التقنية الحديثة، وتتبع حركة الأرصدة المستولى عليها، والنطاقات الجغرافية للأرقام المستخدمة في تلك البلاغات، إلى أن وراء ارتكاب ذلك النشاط الإجرامي، عصابة مكونة من 5 أشخاص، لاثنين منهم معلومات جنائية.
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية تم ضبطهم، وبحوزة أحدهم هاتف، و7 شرائح هاتف محمول تستخدم في ارتكاب الوقائع، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات، اعترفوا بممارستهم ذلك النشاط الإجرامي، وأنهم قاموا بارتكاب عدد من الوقائع.
وبتطوير مناقشتهم، أضافوا بقيامهم بشراء قطع أراضي وعقارات من متحصلات وقائع النصب، وإيداع باقي المبالغ المستولى عليها في حساباتهم الشخصية بالبنوك، وأمكن التوصل إلى تقدم العديد من البنوك والمواطنين ببلاغات نصب واستيلاء على مبالغ مالية تتجاوز مليوني جنيه، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين المضبوطين، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وسيلة نصب منتشرة حتى خارج مصر وتحذيرات وقائية:
قبل أيام، حذرت جميع البنوك العاملة في السوق المصري، من إمكانية تعرض الحسابات الشخصية للسرقة عن طريق الإفصاح عن أي بيانات لأشخاص عبر مكالمات هاتفية.
حيث انتشرت خلال الفترة الماضية عمليات النصب وسرقة الحسابات المصرفية لعدد من الأشخاص الذين أفصحوا عن الأرقام السرية الخاصة بحساباتهم البنكية لأشخاص اتصلوا على هواتفهم بدعوى الفوز بجوائز مالية أو الادعاء بأنهم من موظفي البنك ويطلبون تفاصيل الحسابات واستخدامها في عمليات الاحتيال وسرقة الأرصدة الموجودة في الحسابات.
وأصدر البنك الأهلي المصري بيانًا بهدف توعية عملائه وكافة المواطنين بأن أعمال الاحتيال لها أشكال متنوعة، حيث أشار الى ضرورة الحذر من جانب العملاء في الحفاظ على بياناتهم الشخصية أو البنكية أو أرقام حساباتهم وبطاقاتهم المصرفية بكافة أنواعها أو الأرقام السرية من خلال عدم تداولها بأي من الوسائل أو الإدلاء بها لأي شخص أو جهة قد تتصل لطلب تلك البيانات.
وأكد "الأهلي المصري"، أنه لم ولن يطلب من العملاء أية بيانات سواء من خلال الاتصالات الهاتفية أو من خلال المواقع الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى عبر البريد الإلكتروني أو أي شخص يتصل بالعميل لطلبها، مع أهمية عدم التعامل مع أي رابط على الوسائل الإلكترونية غير معلوم المصدر أو موثق.
الجدير بالذكر أن أسلوب الاحتيال الذي استخدمته العصابة يشهد انتشارًا كبيرًا في كافة أنحاء العالم، وقد أسفر عن ذلك الكثير من الضحايا، لذلك لا ينبغي لأي شخص في أي دولة أن يمنح بيانات حسابه البنكي وخصوصًا كلمة السر ورقم البطاقة، إلى أي جهة كانت.