حتى تنتقل من موظف إلى مدير... 6 مهارات أساسية ستحتاجها

من السهل غالبًا أن تقوم بوظيفة معينة قد تعلمتها، أو أن تكون ترسًا في عجلة الإنتاج، لكن التحدي الأكبر أن تقود مشروعًا وأن تصبح محركًا لهذه العجلة، وهذا هو الفرق الأساسي بين المدير والموظف العادي.

عادة ما يُنظر إلى القائد الفعال كشخص قوي يتمتع بالثقة بالنفس، ولديه خبرة كبيرة في مجاله، ورغم أن كل هذه العوامل يمكن أن تساهم في جعل الشخص قائدًا أو مديرًا، إلا أنه يوجد مهارات أخرى هي الأساس في تكوين شخصية القائد أو المدير.

القائد يقدم الدعم:

يتواصل القادة مع موظفيهم، ويشرحون لهم قراراتهم، فالقائد الجيد يرفع معنويات الموظفين، ويبذل جهدًا ليكون على دراية بما يحققه فريقه، كما يشجع موظفيه يوميًا، ويظهر تقديره للعمل الجاد دومًا.

يعمل القائد الجيد أيضًا على تقليل العقبات التي يواجهها فريقه، ويساعد الموظفين على التغلب على التحديات التي تمنعهم من تقديم أفضل ما لديهم.

التعاطف وامتلاك الذكاء العاطفي:

كل شخص في فريق العمل لديه مشاكله الخاصة، ومن المهم أن يكون القائد قادرًا على رؤية المواقف المختلفة من وجهة نظر موظفيه، وفهم ما يشعرون به، فالموظفون يكرسون معظم وقتهم للعمل، ويجب أن يظهر القائد اهتمامه بهم وبرفاههم.

القائد يفهم الأجواء حوله ويبقى على اطلاع دائم:

ما من أحد يحب الإدارة التفصيلية، لكن عدم تأكد القائد من فهم الموظفين لأدوارهم وواجباتهم يمكن أن يتسبب في حدوث مشكلات عديدة، بما في ذلك تأجيل المشروعات.

القائد الجيد يبذل جهدًا ليتأكد أن كل فرد من أفراد فريقه يفهم أدق التفاصيل الخاصة بالعمل، كما أنه يتعاطف مع موظفيه في حالة مرور أي منهم بموقف صعب سواء في العمل أو في الحياة الشخصية، ويعمل على إصلاح أي خلل مترتب على ذلك.

فن اتخاذ القرار:

لا يجب أن يكون القائد قادرًا على اتخاذ القرارات فحسب، بل يجب أن يكون قادرًا أيضًا على توضيح أسباب اتخاذ هذه القرارات لموظفيه، حتى يشعروا بثقة تجاه المشروع أو المهمة، فبدون ذلك يخاطر القائد بفقدان ثقة موظفيه في قراراته.

القدرة على التخطيط بفعالية:

يمكن أن يكون لدى القائد فكرة رائعة، لكن إذا لم يخطط لها جيدًا فسوف تظل مجرد فكرة، ويتسبب سوء التخطيط في إثارة استياء الموظفين بشكل كبير، فما من أحد يرغب في قضاء ساعات طويلة في العمل على مهمة، وفي النهاية تتغير الاستراتيجيات والخطط.

القائد الجيد هو من يضع خطة واضحة، وجدولاً زمنيًا محددًا لإنجاز المهام، ويشرح خطته بالتفصيل لأفراد الفريق، فبهذه الطريقة فقط يمكن أن يحقق الفريق النجاح.

إشعال روح التعاون في الفريق:

يعزز القائد الناجح التعاون بين أعضاء الفريق، وبين الفرق وبعضها، ويحرص على إبقاء التواصل مستمرًا بين الفرق، حتى يسهل اكتشاف الأخطاء والمشكلات، وحلها بسرعة، كما أن التعاون يعزز الثقة داخل الفرق، ويقلل من مخاطر شعور أعضاء الفريق بالاستياء.