إيجارات البيوت في ضواحي دمشق تتجاوز أرقام قياسية جديدة
تستمر إيجارات الشقق السكنية في العاصمة السورية دمشق بالارتفاع لتصل إلى أرقام قياسية و"غير منطقية"، دون رادع أو أي تدخل من الجهات المعنية.
وبعد أن تجمدت حركة البيع والشراء في العاصمة بشكل كلي تقريبًا، على إثر تضاؤل القدرة الشرائية للناس وقانون البيوع العقارية الذي زاد الأمور تعقيدًا، بات سوق العقارات مقتصرًا على عمليات الإيجار التي تتسم بالعشوائية والتخبط.
تناقلت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي وصحف محلية أسعار الإيجارات في بعض ضواحي دمشق، وقد وصلت الأسعار في مناطق المخالفات مثل حي الزهور إلى 650 ألف ليرة سورية من أجل شقة مقبولة نوعًا ما، مع العلم أن بدل الإيجار يسدد لسنة سلفاً.
أما في الأزقة الفرعية لذات المنطقة فتراوح الإيجار بين 200-400 ألف ليرة سورية شهرياً، وقد أُجرت شقة عبارة عن غرفة واحدة مع منتفعات على السطح (أي الطابق السادس) ب ٢٠٠ ألف ليرة سورية...!
أما أجارات الشقق في منطقة التضامن ودف الشوك فهي لا تختلف كثيراً عن مثيلاتها في حي الزهور.
حارات دمشق الشعبية:
أما في منطقة الميدان الشعبية مثل الحقلة وأبو حبل والزاهرة القديمة فتتراوح أجارات الشقق فيها حاليًا بين 500-800 ألف ليرة سورية، مع التأكيد على دفع بدل الإيجار لمدة ستة أشهر أو عام كامل سلفاً.
مناطق دمشق الجديدة (الراقية):
في مناطق دمشق الراقية لم يعد هناك مكاناً لأصحاب الدخل المحدود أو الفئة المتوسطة على الإطلاق نهائياً، فإيجار شقة في مشروع دمر مساحتها 85 متراً مربعاً لمدة عام بلغ قرابة ال ٢٢ مليون ليرة سورية في السنة، أي مليون وثمانمائة ألف ليرة في الشهر الواحد.
بالانتقال إلى مناطق المالكي وتنظيم كفرسوسة فإن إيجارات البيوت فيها لا تختلف كثيرًا عن مثيلاتها في مشروع دمر.
الجدير بالذكر أن مدينة دمشق تحتضن عددًا كبيرًا من المهجرين سابقًا من مختلف المدن السورية، وهم يشكلون الفئة الأكثر طلبًا لبيوت الإيجار.