هل أنت شخص كريم أم مسرف؟ 4 علامات ستعطيك الإجابة

بعض المفاهيم المتناقضة بينها خيط رفيع نظريًا لكنها بعيدة عن بعضها كل البعد، فكما أنه بين البخل والاقتصاد فرقٌ شاسع، كذلك الفرق بين الكرم والإسراف.

ناقشنا سابقًا الفروقات العديدة بين الشخص البخيل والمقتصد، فماذا عن الفرق بين الإنسان الكريم المعطاء والمسرف المبذر الذي لا يقيم للمال قيمة...؟ في الواقع يوجد 4 علامات كافية للفصل بين سلوك الإنسان الكريم والإنسان المسرف.

المسرف لا يفكر أين ومتى يذهب المال:

يحرص الإنسان الكريم دائمًا على إنفاق أمواله في المكان والزمان المناسب، لأن كرمه يدفعه إلى رؤية هذه الأموال تحقق الفائدة للناس والمنفعة للمجتمع عمومًا.

بينما لا يهتم الشخص المسرف على الإطلاق بمكان وآلية هدر الأموال، ويشعر بالسعادة حين يفتخر بإسرافها ببزخ ويرى نظرات الاستغراب من الناس مقابل ذلك.

يميل المسرف للمبالغة والكريم يضع الحدود:

يميل الشخص المسرف دائمًا إلى البطر والمبالغة في الإنفاق، وهو لا يهتم إن كان ينفق المال لحاجة أم لا. بينما ينفق الكريم أمواله بشكل منطقي، ولا يبالغ بالإنفاق على أمور لا يحتاجها لأنه تعلم وضع الحدود لنفسه وفهم الخط الفاصل بين الكرم والإسراف.

المسرف دائمًا يقع في أزمات مالية:

مهما كانت كمية الأموال التي يحصل عليها الشخص المسرف، فإنها لن تصمد بين يديه طويلًا لأنه دائمًا ما يجد لها تصريف هنا أو هناك. لذلك دائمًا ما يورط نفسه بأزمات مالية ودائمًا ما يشتكي من الإفلاس، بل يبالغ أحيانًا ليقول إنه مفلس لشدة كرمه ولأنه لا يحب أن يحرم نفسه ومن حوله من شيء.

أما الكريم فينفق بقدر ما يكسب ولا يحب أن يضع نفسه في أزمة مالية مهما كان الثمن، فهو بطبعه متعود على الإنفاق من أجل الغير ولا يحبذ أن يرى نفسه تحتاج شيئًا مقابل هذا الإنفاق.

لماذا تنفق أموالك؟

ينفق الشخص الكريم أمواله لتحقيق أهداف سامية أو لغايات خيرية، بدون أن يهتم بكمية المال الذي أنفقه، فهو يؤمن أن من رزقه المال والكرم قادر على إكرامه بالمزيد على أي حال؛ لذلك يبقى متشجعًا للإنفاق في كل مناسبة تستحق منه فعل ذلك.

أما الشخص المسرف، فينفق المال إما لرفاهيات وشهوات نفسه، أو ليفاخر بالإنفاق أمام الناس ويكسب سمعة طيبة بالجود والكرم. وهو شجاع للغاية في إنفاق الأموال لتحقيق مآربه الشخصية، لكن حين يتعلق الأمر بالأعمال الخيرية تجده يجعل الأمر أشبه بالاستعراض.