نقص حاد في توريدات الغاز المنزلي يهدد بأزمة جديدة في سوريا
عاش السوريون خلال الأيام الأخيرة مشاكل عديدة في توفير مادة الغاز المنزلي، واضطر الكثير منهم للجوء إلى السوق السوداء التي توفر الغاز بأسعار مضاعفة وتتجاوز قدرة الناس الشرائية بمراحل.
يأتي ذلك بينما أكد مصدر في وزارة النفط لتلفزيون "الخبر" بأن "التأخر الحاصل في موضوع الغاز المنزلي عبر “الذكية” سببه الأساسي النقص الحاد في التوريدات".
وأفاد المصدر "تأخر حصول المواطن على جرة الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية مرده الأساسي للنقص الحاد الحاصل في موضوع توريدات الطاقة للبلاد حيث أن ثلثي حاجة البلاد من المادة تعتمد على الاستيراد."
وفي محاولةٍ لتفسير التقصير الحاصل، استخدم المسؤولون الحكوميون المبررات ذاتها التي تتحدث عن "حرب طاقة تمارس ضد سوريا" وأحالوا سبب كل المشاكل إلى العقوبات وقانون قيصر، إضافةً لتأثر التدهور الحاصل في لبنان.
متى ستحل مشكلة الغاز؟
أكدت المصادر من وزارة النفط أن حل مشكلة الغاز "يرتبط بتحسن التوريدات كون التأخير سببه نقص التوريدات."
وحول تواجد الغاز المنزلي بالسوق السوداء وبأسعار “فلكية”، أجاب المصدر: “الحكومة تبذل كل جهدها لتجفيف وضرب منابع السوق السوداء لما تساهم فيه من ضرر على الوطن والمواطن."
يذكر أن المواطن السوري يعاني في تأمين جرة الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية حيث وصلت المدة التي يتوجب عليه انتظارها للحصول على الجرة بين 80 و90 يوماً مع توافرها بالسوق السوداء بكميات كبيرة وأسعار باهظة حيث يتراوح سعر الجرة بين 70 ألف و100 ألف.
ماذا عن آبار الغاز المكتشفة؟
يؤكد المصدر من وزارة النفط في حديثه عن آبار الغاز الجديدة التي تم الإعلان عن دخولها الخدمة مؤخراً ومدى فائدتها، أن "الآبار الجديدة هي لغاز الميتان والتي تساهم بشكل أساسي في موضوع الطاقة الكهربائية، وليس للغاز المنزلي، حيث تعتبر نسبة غازي البروبان والبوتان الأساسيين لصناعة الغاز المنزلي قليلة في هذه الآبار."
الجدير بالذكر أنه قد تم الإعلان مؤخرًا عن دخول بئر غاز جديد حيز الخدمة في منطقة أبو رباح بريف حمص الجنوبي الشرقي حيث بلغت كمية الإنتاج فيه 300 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.
كما وضعت وزارة النفط والثروة المعدنية في وقت سابق بئر “دير عطية 5” الغازية بمنطقة شمال دمشق بالخدمة وبئر “شريفة 6” للغاز في حقول المنطقة الوسطى في الإنتاج بعد إصلاحه وإعادة تأهيله.