مجال عمل واعد ارتفعت وظائفه 165% خلال المرحلة الأخيرة

يميل الخطاب التقليدي في سوق العمل إلى التخوف من تقنيات التكنلوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، بسبب اعتقادهم أن هذه المجالات ستسحب من الناس وظائفهم وتتركهم بلا عمل. لكن أحدث الأبحاث تشير إلى أن الثورة الصناعية والرقمية الرابعة أنعشت سوق الوظائف بشكل كبير، ومن المتوقع أن يستمر هذا الأمر في السنوات المقبلة.

وأوضحت البيانات الصادرة عن غلوبال داتا (شركة استشارات وتحليل بيانات مقرها في لندن) أن الوظائف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي زادت بنسبة 165% منذ تموز/ يوليو 2020.

وأكد الخبراء بأن هذه الزيادة الكبيرة تخبرنا أن التكنولوجيا لن تساهم في تقليص الوظائف المعتمدة على البشر، لكنها ستخلق بيئة يعمل فيها البشر والآلات سويا.

وقال "فيشواس فياس" المحلل لدى غلوبال داتا إن هناك عدد كبير من الصناعات التي خلقت طريقًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي لتغير طريقة عملها، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته الشركة أن تطبيق الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تغيير أساسات القطاع.

وأشار "فياس" إلى أن المخاوف من الذكاء الاصطناعي كانت شبيه بالمخاوف التي سادت عند انتشار الإنترنت والتي كانت تشير إلى أنه سيقلص عدد الوظائف.

وإذا نظرنا للأمر بالمثل سنجد أن انتشار الانترنت لم يؤثر على الوظائف بل خلق وظائف جديدة تتطلب مهارات مختلفة، والأمر ذاته هو المتوقع حدوثه مع انتشار الذكاء الاصطناعي.

وتتوقع غلوبال داتا أن يزيد سوق منصات الذكاء الاصطناعي بنسبة 44% إلى 52 مليار دولار في 2024، من 29 مليار دولار في 2019.

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي هو أحد التخصصات الحديثة التي ظهرت في القرن الماضي، وهو عبارة عن مجال يحاول جعل الأجهزة الحاسوبية المتطورة ذات قدرة على محاكاة العقل البشري واتخاذ القرارات وحل المشاكل، بالاعتماد على خوارزميات تعلم معقدة تمكّن الآلة من فهم البيانات المحفوظة فيها سابقًا واستخدمها لحل مشاكل جديدة.

وظائف ومجالات عمل الذكاء الاصطناعي:

العمل في شركات البرمجة والعديد من القطاعات - فرص كبيرة للعمل في المؤسسات التعليمية مثل المدارس والجامعات - العمل في المراكز البحثية والمكتبات - الانضمام إلى المؤسسات الصناعية - العمل في المؤسسات المهنية - التواجد بقوة في المؤسسات الفنية.

ويوجد أيضًا: العمل في مجال تحليل البيانات - العمل في إحدى مجالات التعلم الآلي - العمل في المنظومة التعليمية سواء المدارس أو الجامعات - العمل في إحدى المراكز البحثية والعلمية المتطورة - الإشراف على أعمال الكمبيوتر والروبوتات.