سلبيات وإيجابيات الحصول على شريك تجاري في العمل... شرح شامل ومقتضب

يرتبط مفهوم الشراكة بالعمل والتجارة في أذهان الكثير منا بأمور سلبية، ويعتبر البعض أن الشراكة هي عامل لزيادة المشاكل والخلافات في العمل على مبدأ أن الجسم لا يحتمل أكثر من رأس واحد.

لكن الأمر ليس هكذا دائمًا وكما أنه للشراكة سلبيات فلها إيجابيات أيضًا، لكن ينبغي أولًا فهم معنى الشراكة جيدًا ومتطلباتها ومميزاتها وعيوبها.

تعريف الشراكة في التجارة أو العمل:

التعريف القانوني الرسمي للشراكة هو أنها: "عقد يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بأن يساهم كل منهم في مشروع يستهدف الربح بتقديم حصة من مال أو عمل، لاقتسام ما قد ينشأ عن المشروع من ربح أو خسارة".

وينص القانون في العديد من الدول على أن " الشراكة عقد بمقتضاه يلتزم شخصان أو أكثر بأن يساهم كل منهم في مشروع مالي، بتقديم حصة من مال أو عمل لاقتسام ما قد ينشأ عن هذا المشروع من ربح أو خسارة ".

متطلبات لا بد من توافرها في الشريك:

الشراكات أربع أنواع:

  1. شريك بالمال فقط وهذا لا يسمى شريك بل يسمى ممول أو مستثمر
  2. شريك بالجهد فقط وهذا لا يسمى شريك بل يسمى موظف أو أجير
  3. شريك بالمعرفة فقط وهذا لا يسمى شريك بل يسمى مستشار
  4. شريك بالعلاقات فقط وهذا لا يسمى شريك بل يسمى وسيط

وحتى يكون الشخص شريكًا تجاريًا بالمعنى الشامل للكلمة، لا بد أن يمتلك 3 من هذه الأربع على الأقل وعلى الطرف الآخر أيضًا أن يمتلك 3 من هذه الأربع على الأقل.

في أي علاقة تجارية بينك وبين شريكك، يجب أن يكون أحدكما ملمًا في أحد أو أكثر من هذه المجالات بشكل أكبر من الشريك الثاني على أن يقوم الشريك الأخر بإكمال النقص الذي لديك في الأخرى.

ثلاثة أنواع رئيسية للشركاء:

  1. شريك فعّال يدعم بالمال ويكون نشيطا بالعمليات والإشراف على سير العمل.
  2. فيما هناك الشريك الصامت وهو الذي يقدم الدعم المالي فقط ويبتعد عن الفاعلية العملية
  3. أما النوع الثالث من الشركاء يمكن ان نطلق عليه الشريك بالعمل، وهو من يقتصر عمله على سير العمل الفعلي ولكن بدون المساهمة بالدعم المالي.

إيجابيات أو مزايا أن تحصل على شريك:

تضافر جهود القوى العاملة: عند العمل مع شريك تجاري، يمكنك أن تنجز ضعف العمل المعتاد في الوقت نفسه.

تنوع المهارات واتساع العلاقات: الشريك التجاري قد يجلب مهارة جديدة كليا تساعد في انجاز العمل بتميز. مثلًا: قد يكون شريك تجاري خبير في الهندسة والأبحاث، في حين تتفوق أنت في المبيعات والتواصل.

اكتساب وجهات نظر مختلفة: أصحاب الأعمال بحاجة إلى منظور خارجي يعزز أفكارهم، فأنت غالبًا ما تحتاج إلى النظر من مكان شخص آخر حتى ترى الصورة بشكل أوسع.

يعطيك الحافز ويمنعك من الكسل: يفقد بعض الاشخاص الحافز في مرحلة من مراحل العمل، لكن الشركاء يحفزون بعضهم، وكل منهم يحاسب الآخر عن أي خطأ ويعملون سويةً لإصلاحه.

الحصول على أفكار جديدة: مهما حاولت أن تكون مبدعًا وخلاقًا، فلن تستطيع أن تغير دماغك، وستستمر بإنتاج أفكار خاصة بك وفقًا لطراز تفكيرك، لكن الشريك سيساعدك على حل هذه المشكلة.

سلبيات الحصول على شريك عمل:

تضارب أخلاقيات العمل: يمكن لشركاء الأعمال عديمي الضمير أن يسهموا في سقوط المشروع التجاري. حتى و إن كنت تظن أنك تعرف شريكك مسبقا، قد لا تدرك معدنه الحقيقي إلا بعد أن تكون قد تضررت سمعتك وسمعة المشروع ووقعت في المتاعب.

الخلاف على التوجه: قد يختلف شركاء العمل على الأهداف البعيدة للشركة أو المشروع. ويقضون أسابيع أو أشهر في مشاحنات على القرارات الرئيسية. الخلافات بين الشركاء قد تستهلك الموارد، تسبب الإجهاد للموظفين الآخرين أو تؤدي إلى الممارسات التجارية غير المتناسقة.

تقاسم الأرباح: عندما يكون لديك شريك تجاري، سيتم تقسيم الأرباح بينكما. وهنا يبدأ الشخص بالتفكير: هل عمل شريكي بما يكفي لتقاسم الربح معي بالنصف...؟

تعريض العلاقات للخطر وقطع الرحم: عندما يشارك رجل الاعمال شخص قريب منه أو صديق، فإنه يعرض علاقته العائلية والاجتماعية للخطر ويضر بها.

الشراكة في المسؤولية: انت شريك في المسؤولية عن كل ما يحدث في عملك، إذا كان شريكك ينتهك القوانين، قد ينتهي بك الأمر في المحكمة أيضًا.

 سمعتك على المحك: حتى لو كان شريك العمل لا يكسر القانون، أفعاله قد ترتد إليك وتطاردك. لذلك إذا لم تحسن اختيار شريكك فاستعد للنخلي عن سمعتك الطيبة.