5 نصائح مالية مصيرية يتمنّى الناس لو عرفوها فور إتمام دراستهم
بعد إتمام المرحلة الجامعية، غالبًا ما يكون الشباب مفعمون بالطاقة والحيوية، لكنهم للأسف يفتقرون في هذه المرحلة إلى بُعد الرؤية والحكمة خصوصًا في الأمور المالية التي تتطلب التجربة والخبرة.
لذلك في السطور التالية سنستعرض عليكم أهم 5 نصائح جمعها أناس ذوي تجربة ورسوخ في عالم المال والأعمال بخصوص موضوع الحياة المالية بعد التخرج...
لا تخلط بين العلم والتدريب:
الشهادة الجامعية ليست كل شيء، وحصولك عليها هو معيار يقيمك من الجانب العلمي، لكنه لا يعني شيئًا في جانب التجربة والمهارة.
لذلك لا بد من الإدراك أنك بحاجةٍ إلى التدريب لشحذ خبرتك في المهارات الاجتماعية والعلوم التطبيقية وبرامج الكمبيوتر واللغة، وغيرها من المهارات التي ستحتاج إليها أثناء عملك، وهذا لا يتأتى لك إلا من خلال التدريب.
ببساطة... لا تتكبر:
يعتقد بعض الخريجين حديثًا أنهم سيجدون الشركات تتهافت عليهم، وسيذهبون إلى مقابلات العمل ليفرضوا شروطهم ويحصلوا على ما يكافئ أتعابهم طوال سنوات الدراسة.
يؤسفنا إخبارك أن العالم ليس كذلك، فحتى لو كنت خريج ماجستير أو دكتوراه، لا بد من التدرج في السلم الوظيفي ولا بد من مواجهة المتاعب والصعاب حتى تصل إلى الأعلى في كل خطوة.
لذلك ننصحك بألا تتكبر، وأن تضع لنفسك هدفًا يتعلق باكتساب التجربة والخبرة قبل اكتساب المال والوظيفة المريحة. على العكس من ذلك سينتهي بك المطاف تشتكي من البطالة.
ابدأ ببناء خبرة عملية:
أن تكون خريجًا حديثًا هو أمرٌ أشبه بمن أتقن السباحة نظريًّا لكنه لم يجرب ذلك بشكل عملي، وبالتالي فأنت بحاجةٍ إلى أن تبدأ ببناء الخبرة ولو اضطرك الأمر أن تعمل مع بعض الجهات الخاصة براتب قليل أو حتى بشكل مجاني، فتراكم الخبرة هو الذي سيؤهلك لفرصة أكبر.
عند التقدم لأي عمل... كن احترافيًا وواثقًا:
عندما تتقدم لأي عمل أو وظيفة فأنت بحاجة إلى أمرين:
الأول: هو كتابة السيرة الذاتية بطريقة لافتة، بحيث تكون منسقَّةً من حيث الشكل، وغنيةً من حيث المضمون.
والثاني: أن تكون مستعدًّا للمقابلة الشخصية مدركًا عن ماذا ستسأل، عارفًا كيف تتكلم، وبماذا تتكلم، وكيف تقدم نفسك. فالصورة الأولى التي ستتركها لنفسك هي التي ستترسخ في ذهن الناس أكثر من أي انطباع آخر.
وسّع مجال اهتمامك:
يخطئ الكثير من الخريجين الجدد عندما يقتصر بحثهم عن العمل في المجالات التي تحتاج إلى شهادة علمية في نفس التخصص، فأن تكون جامعيًّا ليس بالضرورة أن تعمل في مجال تخصصك.
يمكنك أن تستفيد مما درسته في تكوين شخصيتك وتقديم نفسك وتواصلك، وأن تنظر في الوقت نفسه إلى مجالات أخرى من العمل كالتجارة الحرة، أو الشركات التجارية والعقارية، والسياحية.
كما يمكنك عندما تمتلك الخبرة أن تكون شريكًا في مشروع بحيث تقدم الخبرة والإدارة بينما يقدم غيرك المال، وسوف تجد على شبكة الانترنت مئات المشاريع الحرة الناجحة لشباب اعتمدوا على المهارة والخبرة، وليس على التخصص العلمي.