6 ثغرات خطيرة يمتلكها كل مستثمر أو تاجر فاشل
عندما يتعلق الأمر بالاستثمار والتجارة، يشرح الخبراء حالات يكون فيها المستثمر "عدوًا لنفسه"، وتبرز هذه الظاهرة عندما يصبح متحمسًا للغاية لتحقيق الأرباح ومرعوبًا بنفس القدر من الخسارة، حينها ينساق وراء عواطفه وينتهي به الأمر باتخاذ قرارات سيئة للغاية.
وإذا أردنا سرد الثغرات التي يصاب بها المستثمر غير المخضرم في هكذا مواقف فيمكن تقسيمها إلى 6 أنواع أو سلوكيات خاطئة:
الخوف المفرط من إضاعة الفرص:
ما يحرك المستثمرين والتجار عادة عند البيع والشراء ليس قيمة السلعة بحد ذاتها، ولكن حقيقة أن الآخرين يشترونها، فـ"عقلية القطيع" تحرك العديد من التجار في السوق، والذين يخشون تفويت الفرص إذا لم يشتروا تلك السلع أو الأسهم التي تشهد إقبالاً من الآخرين، وأكبر مثال على ذلك ما يحدث في سوق العملات المشفرة.
لذلك يجب على المستثمرين البيع والشراء بناءً على قواعد السوق، وليس على أساس سلوكيات الآخرين، أو على أساس الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الثقة العمياء:
يبالغ بعض المستثمرين في تقدير أنفسهم وخبراتهم، معتقدين أنهم يعرفون اتجاهات السوق أكثر من غيرهم، إلا أن هذه الثقة المفرطة قد تعرضهم لخسائر ضخمة.
من أجل علاج الثقة المفرطة، يحتاج المستثمر إلى قضاء بعض الوقت في التفكير بعقلانية قبل اتخاذ قرار متعلق بالبيع أو الشراء.
الانحياز التأكيدي:
يميل المستثمرون الأغرار الذين لديهم ثقة عمياء بخبراتهم إلى ما يعرف بالانحياز التأكيدي، وهو ميل الفرد للبحث فقط عن المعلومات التي تؤكد معتقداته. فإذا كان الشخص على سبيل المثال يرى أن الذهب يمكنه أن يحقق أرباحًا طائلة، فسوف يميل إلى تقبل الأخبار الإيجابية المتعلقة بالذهب، ويرفض الأخبار السلبية الخاصة به.
من أجل تجنب الانحياز التأكيدي، يحتاج المستثمر إلى البحث عن المعلومات التي تتعارض مع أفكاره المسبقة، للتأكد من أنه يضع في اعتباره وجهات النظر المختلفة، قبل أن يتخذ أي قرار.
الخوف من الخسائر:
يؤكد العلماء أن أدمغة البشر تشعر بالألم بشكل أكبر مما تشعر بالمتعة، لذلك يميل الناس إلى التصرف بشكل غير عقلاني لتجنب الألم، فالإحساس الذي يشعر به الشخص عندما يخسر 100 دولار، يكون أقوى بكثير من شعوره عندما يربح نفس المبلغ.
لذلك يميل الكثير من الناس إلى التهافت على البيع بسرعة عندما يستشعر هبوطًا في السوق، خوفًا من خسارة المزيد من الأموال، إلا أنه لا مفر من الخسارة في أغلب المجالات الاستثمارية، وبدون مخاطرة لا يمكن تحقيق أرباح.
الانحياز إلى التصرف (الفعل):
يفضل البشر القيام بأي شيء على الجلوس بدون فعل شيء، ويسمى هذا السلوك بالانحياز للفعل، ويعد ذلك السبب الرئيسي وراء عدم نجاح العديد من المستثمرين في مختلف المجالات، ذلك لأنهم يفتقرون إلى الصبر ولا يقتنعون أن الاستثمار والتجارة أحيانًا يحتاجان السكون والترقب قبل كل شيء.
تحيز الحداثة:
يعتقد معظم من يعانون من هذه المشكلة أن الأحداث التي وقعت مؤخرًا سوف تستمر، لذلك يضخ المستثمرون المزيد من الأموال في الاستثمارات التي ارتفعت قيمتها مسبقًا، بدون التفكير إذا كان هذا الارتفاع منطقيًا سيستمر أم لا. وعلى الجانب الآخر يميل البعض إلى التخلص بسرعة من الاستثمارات التي تشهد خسائر وانخفاض في قيمتها بدلاً من انتهاز هذه الفرصة للشراء.