تراجع الأمن الاقتصادي في الإمارات يزيد الطلب على السيارات المستعملة

شهد الطلب على السيارات المستعملة في الإمارات العربية المتحدة صعودًا متسارعًا في العام الجاري 2021، وقد وصلت نسبة الزيادة إلى 15%.

ويفسر الخبراء ذلك بضعف المعنويات الاقتصادية للمقيمين في الإمارات العربية المتحدة، مما يدفعهم إلى اختيار سيارات ذات أسعار معقولة، بحسب ما ذكر موقع "menafn".

هذا وقد أكد المسؤولون التنفيذيون في سوق السيارات الإماراتي بأن الوضع الاقتصادي والإجراءات المضادة القوية التي اتخذتها الحكومة لتحفيز الاقتصاد تؤدي أيضًا إلى ارتفاع الطلب على السيارات المستعملة، مما أدى إلى نقص توافر السيارات في قطاع السيارات المستعملة.

وقال "أكسل درير"، المدير التنفيذي لقسم السيارات في شركة "كلداري": "معدل نمو سوق السيارات المستعملة ما بين 10 إلى 15%. نحن نشهد طلباً جيداً في السوق المحلية وسوق التصدير كذلك. القضية في الوقت الحالي هي نقص السيارات المتاحة في السوق مما يجعل الأمر صعباً لتلبية الطلب المتزايد". وأضاف: "يبحث المقيمون الجدد بشكل خاص عن وسيلة اقتصادية تخدم متطلبات النقل الخاصة بهم."

وقد أبلغ "أبيناف غوبتا"، المدير التنفيذي لمنطقة الخليج في "Cars24"، عن نمو مزدوج في مبيعات السيارات المستعملة. وكان الدافع وراء ذلك هو انفتاح الاقتصاد، بعد معرض "إكسبو 2020" دبي، وزيادة الشراء عبر الإنترنت بسبب الانتشار الرقمي المرتفع وضعف المعنويات الاقتصادية المتعلقة بأمن الوظائف.

مختصر أسباب تنامي الطلب على السيارات المستعملة:

أشار "غوبتا" إلى أن الشعور الاقتصادي الأضعف بشأن فقدان الوظائف وخفض الرواتب وعدم الحصول على زيادات إلى جانب الإحساس بخيارات التنقل الأكثر أمانًا وقابلية للتطبيق بين سائقي السيارات يودي لرفع الطلب على المركبات المستعملة.

كان هناك أيضًا طلب إضافي على السيارات المستعملة للاستخدام العائلي أو الشخصي بين السكان، مضيفًا أن الانقطاع الجزئي لقطاع السيارات الجديدة جنبًا إلى جنب مع القيمة مقابل المال دفع السوق أيضًا إلى النمو.

السيارات التي يفضلها سكان الإمارات:

قال "أكسل درير" إن الطلب مرتفع على قطاع السيارات الصغيرة، وهناك دائمًا عميل جاهز عندما يتعلق الأمر بالسيارات الرياضية.

وقال: "يركز العميل على سيارة موثوقة لها تاريخ صيانة وضمان يضمن له استخدامًا خاليًا من المتاعب لفترة معينة من الوقت. لذلك، يفضل العميل الشراء من خلال الوكالات والتجار المعروفين."

وأشار إلى أن سوق الإمارات العربية المتحدة لا يزال يحب العلامات التجارية اليابانية والكورية، إذ تسيطر العلامتان على السوق وتتزايد حصتهما في البلد.