أخطاء مالية شائعة إذا ارتكبتها ستضمن لنفسك الإفلاس بأسرع وقت

يبحث أغلب الناس على الإنترنت أو يقرأون في الكتب عن كيفية الحصول على المال، وتحقيق الثراء. لكن ما يغيب عن بال الكثيرين هو البحث بخصوص الحالة المعاكسة. فكما أن هناك تعليمات وقواعد لينمي الإنسان ثقافته المالية ويحترف فنون التجارة وكسب المال، كذلك هناك تحذيرات وأخطاء جمة ينبغي الابتعاد عنها في هذا الطريق.

الخطأ الأول: عدم الاهتمام أو عدم معرفة أين تذهب الأموال

لن ترى شخصًا ناجحًا ماليًا إلا ويعرف جيدًا أين تذهب نفقاته، ويراقب عمليات الشراء وأوجه الإنفاق والصرف والدفع. فالأمر بالنسبة لهم لا يتعلق بوفرة الأموال أم لا، بل إنه يتعلق بتنظيم الحياة وحسن إدارة الموارد وإدراك المال بشكله الحقيقي. المال نعمة ينبغي للشخص أن يثبت أهليته بامتلاكها عن طريق حسن استخدامها.

أما السذج من الناس فهم يمشون "على البركة" كما يصفون، وما أبعد العشوائية والإهمال عن البركة الحقيقية التي يضعها الله في أموال مستحقيها من العباد...!

الخطأ الثاني: الانغماس في الكماليات ومواكبة الموضة

يبالغ بعض الناس في انغماسهم بالكماليات ومحاولة مواكبة الموضة، ظنًا منهم أن ذلك سيكسبهم مرتبة عليا في المجتمع تضمن لهم الاعتراف والاحترام.

في الواقع، إن هذا التفكير السطحي سيقودك سريعًا للإفلاس، وسيجعلك تفقد البركة في أموالك وتجدها تنفذ بأسرع من المتوقع بدون أن تلبي كامل حاجات وأطماع نفسك.

وإذا نظرنا لأغلب أغنياء العالم سنجدهم يرتدون ملابس عادية، ويعيشون في بيوت عادية، ويحافظون على نمط حياة متزن بعيدًا عن البزخ والاستعراض.

الخطأ الثالث: أن تلقي بمسؤولية أخطائك ومشاكلك المالية على الآخرين

أنا فقير لأن والدي لم يؤمِّن لي حياتي، تفشل تجارتي لأن قلبي طيب وأتعرض دائمًا للنصب عند تعاملي المستقيم مع الناس، لن أتمكن من كسب المال بسبب أحوال البلد... الخ

هذا النوع من الأعذار هو ديدن الفاشلين الذين لا يرغبون على الإطلاق بالاعتراف بوجود مشكلة في أنفسهم، ومن منا يجرأ أن يدعي أنه إنسان مثالي بلا مشاكل أو عيوب...؟

إذا كانت هذه العبارات هي النمط الذي تردده على نفسك وعلى من حولك لتبرير وضعك المالي السيء، فاعلم أنك قريب للغاية من الفشل المالي والإفلاس التام.

الخطأ الرابع: محاولة كسب المال في اتجاه واحد فقط

تتأثر الثقافة المالية للناس بعوامل عديدة كالمجتمع والعائلة والأصدقاء. الشخص الذي ترعرع في بيئة تقدس العمل الوظيفي وتجده منتهى حلم المرء سيجد نفسه باحثًا دائمًا عن التوظيف، وكأن المال لا يمكن اكتسابه إلا من خلال الوظيفة. والذي ترعرع في بيئة تنشط فيها التجارة والأعمال الحرة سيحذو حذو من حوله كذلك.

الصواب أن تجد عملًا مناسبًا لنفسك وتطلعاتك أولًا، ومناسبًا لظروف الحياة الحالية والمكان الذي أنت فيه ثانيًا. باختصار، لا تبحث عن المال باتجاه واحد، وسع أفقك وانظر إلى أبعد مما ينظر إليه أغلب الناس، وإلا فقد تجد الإفلاس المالي صوب عينيك.