5 وصايا هامة ستنقذك من الغرق بالديون

باتت الحياة في عصرنا الحالي تصبح أكثر تعقيدًا من الناحية المالية، بسبب كثرة التكاليف وتعدد الخدمات الهامة التي كانت سابقًا من الرفاهيات وأصبحت حاليًا من الأساسيات، ناهيك عن مغريات الإنفاق التي تحيط بنا من كل جانب. كل ذلك جعل البعض يغرق بالديون نتيجة عدم إجادة الموازنة بين الضروري والهام والأقل أهمية.

في المقابل، يمكن لكل فرد باعتماد هذه النصائح أن ينجح بتجنب الوقوع في مأزق الديون المتراكمة والغوص في هذه الدوامة:

اجعل الاقتراض دائمًا هو الخيار الأخير:

ابتعد قدر الإمكان عن الاقتراض إذا لم تكن مضطرًا لذلك، ولا تقترض أبدًا لشراء الكماليات. ومهما كان المجتمع الذي تعيش به يشجع على البزخ وتقديس المظاهر لا تتأثر وحافظ على مبدأك، ستجد نفسك حينها تحظى بالاحترام أكثر ممن يغرق نفسه بمظاهر الرفاهية والبزخ عبثًا.

باختصار، لا بد أن يكون الاقتراض أمرا استثنائيا وليس أمرا اعتياديا، وذلك لما له من عواقب وخيمة عليك إذا تعودت عليه في حياتك.

تذكر دائمًا...عواقب الدين قد تكون أكبر مما تتصور:

لا بد أنك شاهدت في حياتك كيف أريقت مياه وجوه الكثير من الرجال الذين اختفوا عن أعين الناس بسبب تراكم الديون والقروض، وكما يقال فالدين هو همٌ بالليل ومذلةٌ في النهار.

الكثير من الناس ينتهي بهم الأمر بالسجن أو بالمستشفى نتيجة الضغط النفسي والمشاكل العديدة التي تخلفها الديون، الأمر يبدأ باقتراض مبلغ بسيط وإهمال سداده، وينتهي وأنت تجد نفسك في متاهة لا مخرج لها.

لا تكن فريسة للبنوك:

لا تكن صيدًا سهلًا لشعارات البنوك التي تشجعك على الاقتراض بحجة حل مشاكلك وتأمين احتياجاتك. فكثيرٌ من البنوك تزعم أن القروض بأقساط معقولة تغير الحياة وتجعلها بسيطة وسهلة، وتمنح الفرد حياة الرفاهية، حيث لا يتطلب منك الأمر سوى تعبئة الطلب ثم الحصول على النقود لتصرفها بكل حرية...!

لكن الواقع أن هذه المؤسسات البنكية لا تقوم بذلك إلا لتكسب أرباحا طائلة من خلال تلك الفوائد الربوية التي تتضاعف عليك مع مرور الزمن.

هذا القرض المالي الذي يفرح به المقترض لأيام معدودة، يُسهلُ عليه إنفاقه في وجوه الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها، ويغريه بالمزيد من الاستدانة، ولايزال يزداد دينه ثقلا حتى إذا حلَّ الأجل لم يستطيع الوفاء، وطلب تأجيل الدين، ولا يزال يماطل ويؤجل، والدَّين يزداد يوما بعد يوم، حتى يستولي البنك قسراً على كلِّ ما يملك، فيصبح فقيرا مُعدما أو يسجن.

التقسيط فخٌ آخر لا تستهن به:

الاندفاع نحو التقسيط أصبح ظاهرة خطيرة وسلوك غير سليم يقود الناس إلى الغرق في الديون. يجب عليك أن تحذر من هذه الظاهرة حتى لا تكتوي بنارها بعد فوات الأوان. 

لذا لا تجعل من نفسك صيدًا سهلا لدعايات التقسيط واشترِ حاجياتك مدفوعة الثمن، ولا تغرّك الدعايات الجذابة المغرية. إن قررتَ شراء شيء، فعوِّد نفسك أن توفر له حتى تكتمل قيمته.

ولا ننسى أن كل من يبيع بالتقسيط يرفع من سعر السلعة بشكل كبير، وكلما ازداد أجل السداد زاد سعر السلعة عن قيمتها الواقعية.

تخل عن بعض بطاقاتك الائتمانية:

أغلق البطاقات الائتمانية التي توفر صلاحية الاستدانة، إذ يقع كل من يستعمل هذه البطاقات ضحية للإسراف المتواصل الذي يجعل المصاريف تتزايد بشكل مفرط وبطريقة عشوائية دون تخطيط. فتتراكم الديون وتصبح عرضة للفوائد المتراكمة بالطبع، مما سيؤدي لزيادة في نسبة وقيمة هذه الديون يوماً بعد يوم، مما يعني أن قيمة مواردك الفعلية تقل كلما طالت مدة سدادك لهذه الديون.