أداة مبتكرة تكشف الموظفين المنشغلين بالهاتف أثناء عملهم باحترافية

قام المصور البلجيكي " درايس ديبورتر" باختراع أداء فريدة من نوعها تعتمد على الذكاء الاصطناعي لحساب مقدار الوقت الذي يصرفه الفرد أمام الهاتف من خلال تسجيلات كاميرا المراقبة. وقد كانت أولى استعمالات هذه الأداة هي على النواب البلجيكيين أثناء الاجتماعات البرلمانية، ويتوقع مراقبون أن يتم تطوير استخدام هذه التقنية لتشمل الموظفين في الشركات.

تُعرف الأداة باسم "سكروليرز" (Scrollers)، وهي مبرمجة بلغة "البايثون" (Python)، وتتمحور آلية عملها حول تقنيات التعلم الآلي والتعرف على الوجوه.

كيف أتت فكرة الاختراع؟

 من المعروف أن القانون البلجيكي يشترط أن تكون جميع اجتماعات الحكومة متوفرة بشكل مباشر للجمهور، لذلك فيتم بث هذه الاجتماعات على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مباشر. ويستخدم البرنامج تقنية التعرف على الوجوه للتعرف على السياسي، ثم يتتبع مقدار الوقت الذي يقضونه على هواتفهم أثناء البث.

ثم ينتقل إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و "إنستغرام" وينشر مقطع فيديو قصيرة للسياسي أثناء تصفحه لهاتفه.

تم تشغيل الأداة في الخامس من يوليو/تموز الجاري فقط، ولكنها لفتت انتباه الجمهور، وقال "ديبورتر" إن "معظم الناس إيجابيون بشأن هذا المشروع. التعليقات السلبية تأتي من السياسيين".

غرض الأداة أكثر من مجرد السخرية من السياسيين:

يقول "ديبورتر" لموقع "غيزمودو"، إنه سعيد بمشاركة الشفرة البرمجية الخاصة به والتي تعمل مع أي نوع من تغذية الفيديو، ومع أي مشاريع ناشئة أخرى. ويرى أن الغرض من الأداة أكبر من فضح أو السخرية من المشرِّعين المشتتين.

الجدير بالذكر أن مطور الأداة هو فنان ومنشئ لأعمال لافتة مثل ""DieWithMe، وهو تطبيق دردشة لا يمكنك استخدامه إلا عندما يكون لديك بطارية بنسبة 5%، و"" Jaywalking، وهي أداة تسمح بنشر لقطات للمشاة من كاميرات المراقبة غير المحمية.

ويهدف عمله إلى إبراز المخاطر المرتبطة بالتقنيات الجديدة من خلال مشروع "فليميش سكروليرز" (Flemish Scrollers)، حيث يعتزم تسليط الضوء على المشكلات المتعلقة بالتعرف على الوجوه والذكاء الاصطناعي والخصوصية. ونظرا لأن الأداة تستهدف المشرعين؛ فمن المرجح أن تحفزهم على العمل لتشريع قوانين لحماية خصوصية المواطنين.

ويحاول المواطنون والتكنولوجيا التصدي لانتهاكات الخصوصية التي ظهرت بشكل أكبر أثناء الوباء. ومع ذلك، فإن هذه الجهود تحظى بدعم قانوني فقط في بعض الأماكن. ومع مشاريع -مثل "فليميش سكروليرز"- يأمل "ديبورتر" أن يتغير هذا في المستقبل.