بينما تتأزم أسواق السيارات الغربية... صادرات سيارات الصين تحطم رقمًا قياسيًا

وصلت صادرات الصين من السيارات، في يونيو/حزيران الفائت، إلى أرقام قياسية بفضل التعافي المتسارع في السوق العالمية، وفق ما أظهرت بيانات شركات الصناعة.

وصدّرت شركات صناعة السيارات الصينية ما يقارب من 158 ألف سيارة خلال الشهر الماضي، بزيادة تبلغ 1.5 مرة على أساس سنوي، وزيادة بنسبة 5 في المائة عن شهر مايو/أيار، وفقا للجمعية الصينية لمصنعي السيارات.

وأظهرت بيانات الجمعية أن سيارات الطاقة الجديدة ساهمت بنسبة 11 في المائة من إجمالي الصادرات في الشهر الماضي. وفي النصف الأول من العام الحالي، تم تصدير ما إجماليه 828 ألف سيارة، بزيادة 1.1 مرة على أساس سنوي.

أما في الصين فقد ارتفعت مبيعات السيارات بنسبة 25.6 في المائة على أساس سنوي لتتجاوز 12.89 مليون وحدة خلال النصف الأول من عام 2021، بينما بلغت حوالي 2.02 مليون وحدة في شهر حزيران/ يونيو، بانخفاض 12.4 في المائة على أساس سنوي، حسبما أظهرت بيانات صادرة عن الجمعية سابقا.

نقص الرقائق الإلكترونية يؤرق شركات السيارات الغربية:

أكد مسؤولون من شركات عديدة عاملة في قطاع السيارات، بأن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية باتت تلقي بظلالها بشكل جدي على مجال عملهم. وقد بدأ حجم توريد السيارات في الأسواق بالتأثر، حيث تشهد أسعار السيارات ارتفاعًا شاملًا بنسب متباينة.

وقال المسؤولون إن نقص الرقائق الإلكترونية المستخدمة في أنظمة السيارات سيستمر على مدى الأشهر المقبلة مع تعافي الطلب على السيارات، مؤكدين أن البيانات والتقديرات المتوفرة تشير إلى ارتفاع تكلفة محتوى السيارة من الرقائق الإلكترونية من 312 إلى 400 دولار للسيارة الواحدة، علماً أنّ الرقائق الإلكترونية وحدها لا تعد أكبر عنصر في تكلفة تصنيع المركبات.

يأتي ذلك بينما حققت أسعار السيارات المستعملة في الولايات المتحدة قفزة العام الماضي ​​بنسبة 30 بالمئة، وفق شركة "بلاك بوك" التي تراقب بيانات السيارات والشاحنات.

وكشف نائب رئيس الشركة لعلوم البيانات "أليكس يورتشينكو"، أن هذا الأمر أدى إلى "ظاهرة غريبة"، إذ يتم بيع السيارات المستعملة ذات الطلب المرتفع بأسعار تزيد عما كانت عليه عندما كانت جديدة.

وقال "يورتشينكو" في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية، إن "السوق غريبة للغاية في الوقت الحالي"، وأوضح أن "التجار يحتاجون إلى المخزون، لذا فهم يدفعون الكثير من المال مقابل سياراتهم في سوق الجملة".

وتحدث يورتشينكو عن 73 طرازا من السيارات، تتراوح أعمارها بين عام و3 أعوام، يتم بيعها بأسعار تفوق سعر التجزئة المقترح من الشركة المصنعة للمركبات وهي جديدة.