بالصور: شركة إيطالية تكشف عن سيارة بميزات وتصميم ستعتقد أنهما قادمان من المستقبل

كشفت شركة "بينينفارينا" الإيطالية عن سيارة "تيوريما" التي أثارت دهشة الكثير من الخبراء والمهتمين، لدرجة أن البعض اعتبرها إعادة رسم لملامح الهيكل الخارجية للسيارات كما التصميم الداخلي من أجل مستقبل ذاتي القيادة كهربائي بالكامل. وتتميز السيارة بهيكلها الفريد المشابه للحجرة مع تصميم داخلي قابل للتحويل ويتسم براحة عربة التخييم.

يأتي المشروع بالكامل من العالم الرقمي، أي أن الشركة لم تبن أي نموذج على أرض الواقع بعد، ما يوفر عليها الكثير من التكاليف ويزيل الكثير من العقبات. لكن التصميم المطروح ليس تخيليًا أو نموذج أولي، بل هو جاهز تقريبًا للتطبيق على أرض الواقع وقد نراه في الأعوام القادمة في شوارع إيطاليا.

تقنيات مميزة وتصميم من المستقبل:

حصلت "تيوريما" على واجهة واسعة تساعد في سحب الهواء وتوزيعه حول السيارة مما يحسن كفاءة الديناميكا الهوائية، يأتي النصف الخلفي من السيارة للحفاظ على سلاسة التيار الهوائي حول السيارة لأبعد حد.

ويعتبر هيكل السيارة المبتكرة الحلقي المكور أقرب إلى كبسولة هايبرلوب الأحدث أكثر منه شبيهاً بالسيارة التقليدية. ويمكن للمظهر الخارجي للسيارة أن يكون الأكثر لفتاً للانتباه إلا أن التصميم الداخلي هو ما يرسي أساس المفهوم بالكامل.

وقد عمل مصممو "بينينفارينا" في كل من كامبيانو وشنغهاي على وضع تصميم وخلق أجواء داخلية تحث على الشعور بالراحة قبل الانطلاق في تصميم الهيكل الخارجي، وذلك بدءاً بالفوائد الأساسية للمنصة الكهربائية بالكامل، ومجموعة الدفع والحركة المدمجة اللامركزية والأرضية المفتوحة المسطحة.

تنويه: الهايبرلوب هو مفهوم لنظام نقل عالي السرعة أطلقه رجل الأعمال والمخترع الأمريكي إيلون ماسك , وهو عبارة عن دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين.

عند الحديث عن تصاميم شركة "بينينفارينا" فلا يمكن إغفال الخطوط الأنيقة والعناصر المتقنة للتصميم. في الخارج نجد مصابيح LED النحيلة والتطعيمات المعدنية الدقيقة، أما في الداخل فتوجد 5 مقاعد فاخرة يتوسطها مقعد السائق الذي يمكن تدويره للخلف عند استعمال القيادة الذاتية.

تجربة مميزة وغير مسبوقة توفرها السيارة:

تبدأ التجربة مع سيارة "تيوريما" قبل الدخول إليها، ومع انفتاح اللوحة المركزية للستار الزجاجي وانزلاق الهيكل الخلفي الكلي للسيارة إلى الأعلى والأمام بما يتيح للركاب الدخول مشياً وكأنهم يسيرون عبر باب المنزل.

ويتجه كل راكب إلى مقعده ترشده مجموعة من الأضواء المدمجة في أرضية السيارة، أما المقاعد الواسعة المتباعدة فتحتل مساحة سير في وسط الأرضية التي تعلو البطارية في حين أن اللوحة المركزية الزجاجية المنزلقة من الجوانب فتسمح للركاب السير بشكل طبيعي إلى داخل السيارة دون الاضطرار لطأطأة الرأس.

ومع أن طول السيارة يصل إلى 540 سنتيميتر إلا أن الشركة لم تنجر خلف حشوها بالمقاعد وزيادة عدد الركاب، بل اعتمدت على مزيج فريد من مقعد أمامي وحيد وصفين خلفيين يضم كل منهما مقعداً إلى اليمين وإلى اليسار. إضافةً إلى السماح بدخولها مشياً على الاقدام، يترك التصميم المميز حرية التحرك لكل راكب داخل السيارة.

تجدر الإشارة إلى أن الصفين الخلفيين من المقاعد يمكن ضمها إلى بعض لتشكيل كرسي طويل للاستلقاء والاسترخاء، علماً انه باعتماد تلك الوضعية يتحول لون الزجاج المحيط إلى الداكن لخلق المزيد من أجواء الراحة.

وتتناسق نماذج القيادة الفردية مع وضعيات داخلية مختلفة، بحيث يتيح نمط القيادة الذاتية المستقل بالكامل للسائق الالتفاف 180 درجة بالكرسي للتفاعل بحرية مع بقية الركاب في السيارة. كما تتمتع نظام تخفيف الاحتكاك لتحسين الأداء الهوائي.