خسائر حادة للبورصة المصرية على وقع إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني لسد النهضة
تكبدت عموم مؤشرات البورصة المصرية، خسائر حادة، بعد الإعلان الأخير لإثيوبيا ببدء الملء الثاني لسد النهضة.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي إكس 30"، بنسبة 1.87% في ختام جلسة أمس الثلاثاء، ليهبط إلى مستوى 10154.79 نقطة.
وبالمثل هبط "إيجي إكس 70" بنسبة 2.49% إلى مستوى 2292.85 نقطة، وأيضاً هبط "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً، بنسبة 2.52%.
يأتي ذلك فيما اعتبر "محمد لطفي"، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية أن مستوى 9300 نقطة هو مستوى المقاومة الأخطر لمؤشر البورصة المصرية.
وأضاف "لطفي" في مقابلة مع وسائل إعلام عربية، أن نطاق الحساسية في الوقت الحالي، يتراوح بين 9900 و10100 نقطة، لكن مستويات المقاومة المهمة، الثلاثة 9900 نقطة، و9600 نقطة، و9500 نقطة، و9300 نقطة، يعد أخطرها الأخير، فإذا هبطت عنه البورصة، نكون أمام المزيد من التراجع.
ووصف "لطفي" مخاطر الملء الثاني لسد النهضة، بأنها "معلومة مسبّقاً بالنسبة للمتداولين، لكن يظل يوم الخميس المقبل، فيما يتعلق بجلسة لمجلس الأمن، أمراً حاسماً".
خلال الجلسة، أعلنت إدارة البورصة المصرية إيقاف التداول على 35 سهمًا لمدة 10 دقائق لتجاوزها نسبة الـ 5% صعوداً أو هبوطاً خلال أول دقائق من بداية تعاملات اليوم.
وخلال يوم الاثنين أيضًا، أنهت البورصة المصرية تعاملاتها على تراجع جماعي للمؤشرات باستثناء المؤشر الرئيسي مدفوعًا بصعود عدد من الأسهم القيادية، لكن الأسهم المدرجة أنهت الجلسة على خسائر بنحو 2.3 مليار جنيه.
تصعيدات إثيوبيا الأخيرة تصعب قضية سد النهضة:
تأتي هذه الأحدث بعدما صرح مسؤول إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال "بوتا باتشاتا ديبيلي"، أن أديس أبابا مستعدة لسيناريو "الحل العسكري" في قضية سد النهضة مع مصر والسودان، فيما اعتبر مراقبون هذا التصريح على أنه تحدٍ صريح ومباشر للجانب المصري.
وحتى لا يأخذ كلامه سياق إعلان الحرب، أوضح الجنرال في الوقت ذاته أن الحل لأزمة السد لا يمكن أن يكون عسكرياً، معتبراً أن الطريقة المثلى هي المناقشة من خلال الاتحاد الإفريقي.
وذلك بينما اتهم الجنرال الجانب المصري، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "آر تي" الروسية، بأنه لا يريد حل المشكلة من خلال المفاوضات، قائلاً إنهم "يأتون للنقاش ويرفضون جميع المقترحات".
واستطرد الجنرال حديثه: "بعد الملء الثاني، سيأتي الجميع إلى طاولة المفاوضات، صدقني لأنه السد ضخم؛ 13 مليار متر مكعب. لذا على الجميع؛ السودان ومصر أن يحافظوا على السد ويمنعوا تدميره من قبل بلدان أخرى، وإذا تم تدمير السد، فلن تجد لا السودان ولا مصر، حيث سيجرفهما الطوفان إلى البحر المتوسط".
كما أشار إلى أن 90% من المياه تذهب إلى مصر فقط، و10% للسودانيين، ولا يبقى للإثيوبيين أي شيء، مشيراً إلى استعداد إثيوبيا للحل العسكري حيث قال: "كل بلد مستعد للدفاع عن الوطن، ونحن مستعدون لصد أي عدو يحاول تقويض سيادتنا، نحن جاهزون للدفاع".