السعودية تكشف عن استراتيجية جديدة ستجعلها مركزًا للنقل والخدمات

كشفت وزارة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، خلال مؤتمر صحافي أمس الاثنين، أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، كما استعرضت الوزارة الأطر العامة للاستراتيجية وأبعادها التنموية والاقتصادية والخدمية.

وفي هذا السياق أوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني "عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج"، أن استراتيجية قطاع الطيران المدني سترسم خارطة طريق لمستقبل قطاع الطيران في المملكة، ليكون القطاع الأول في الشرق الأوسط، وتعزيز نسبة إسهاماته في الناتج المحلي، ودعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وقال: "تستهدف استراتيجية قطاع الطيران المدني أن تكون المملكة بين أفضل 15 دولة في مؤشر اتصال المطارات مع العالم، بما يؤمّن ترابطا كاملا يعزز بيئة الأعمال ويحقق أهداف الاستراتيجيات الخاصة بقطاع الحج والعمرة الذي يستهدف 30 مليون معتمر، وقطاع السياحة الذي يستهدف 100 مليون سائح، ولتكون المملكة مركزاً لوجستياً يربط القارات الثلاث ومنصة عالمية للنقل والشحن الجوي. "

تقنيات حديثة وعملية تطوير شاملة:

أوضح الرئيس العام للهيئة العامة للنقل الدكتور "رميح بن محمد" أنه: "بفضل تعزيز الاستراتيجية للتوجه القائم على اعتماد أحدث التقنيات الحديثة لزيادة كفاءة وفعالية وتكامل أنماط النقل، سنلمس انخفاضًا في استهلاك الطاقة بنسبة 25% مستقبلاً مع زيادة في حصة النقل العام من إجمالي الرحلات في المدن إلى 15%"، مؤكدًا تطبيق معايير جودة الحياة، حيث ستتبنى الوزارة أعلى معايير السلامة والحد من التلوث البيئي وترشيد استهلاك الطاقة لقطاع النقل، بالإضافة إلى تحسين تجربة المستفيد من خدمات النقل والارتقاء بمستوى الرضا والثقة بالخدمات.

وأوضح أن شبكة النقل ستربط بشكل متكامل بين الموانئ والمطارات والمناطق اللوجستية في المملكة من شرقها إلى غربها، عبر مشروعات استراتيجية مثل مشروع الجسر البري، مما يسهم في تعزيز الترابط الخدمي والتنموي.

وأشار نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية لشؤون الطرق المهندس "بدر بن عبدالله الدلامي"، أن أحد أبرز المستهدفات الرئيسة للاستراتيجية في مجال الطرق هو الوصول إلى المرتبة السادسة عالمياً في مؤشر جودة الطرق، مع الحفاظ على ريادة المملكة عالمياً في ترابط شبكة الطرق، وهذا يؤكد المكانة المتقدمة التي توليها الاستراتيجية للطرق، ليس كوسيلة للتنقل الآمن فحسب، بل أيضا كوسيلة للتمكين وتعزيز الفرص وتطوير الخدمات.

وقال: "لتحقيق هذه الأهداف، سنرى عملية تطوير شاملة للطرق بما يخدم هدف تكامل أنماط النقل وكذلك رفع معدلات الأمان ونشر الحلول التقنية الحديثة لتعزيز اتصال مدن وقرى المملكة، مع الأخذ بعين الاعتبار السلامة المرورية وحماية حياة جميع مستخدمي وسائل النقل التي ستكون على رأس مستهدفات الاستراتيجية".

وأكد أنه خلال السنوات الماضية حققت وزارة النقل والخدمات اللوجستية العديد من النجاحات على صعيد السلامة على الطرق، حيث انخفضت الحوادث بنسبة 56%، والوفيات بنسبة 51%، والإصابات بنسبة 30%، مما أسهم في تحقيق عوائد متعددة للمجتمع، وستواصل الاستراتيجية العمل على هذا الأساس إذ تسعى لخفض نسبة الحوادث على الطرق بواقع أكثر من 50%.