هجوم سيبراني جديد يهدد الاقتصاد العالمي... أصابع الاتهام تشير إلى روسيا
طالبت مجموعة من قراصنة إنترنت (هاكرز)، يعتقد أنها وراء عملية ابتزاز واسعة النطاق استهدفت مئات الشركات في مختلف أنحاء العالم، بفدية قدرها 70 مليون دولار لإعادة البيانات المحتجزة رهينة بحوزتهم.
ونشرت المجموعة هذا الطلب على موقع بالإنترنت العميق (المظلم) على مدونة تستخدمها في العادة عصابة ريفيل المتخصصة في جرائم الإنترنت وهي عصابة لها صلات بروسيا، وهي من أكثر عصابات الإنترنت استخداما للابتزاز في العالم.
كما تستخدم العصابة هيكلا منتسبا لها بما يجعل من الصعب التعرف على من يتحدث باسم القراصنة غير أن آلان "ليسكا" من شركة "ريكوردد فيوتشر" للأمن السيبراني قال إن الرسالة قادمة في حكم المؤكد من قيادة عصابة ريفيل نفسها.
وكانت آخر عمليات هذه المجموعة هي هجوم سيبراني واسع النطاق في الولايات المتحدة وقعت احداثه الجمعة الماضية، وأصاب الشركات والمؤسسات بما تجاوز 1000 شركة وفقا لشركة الأمن الألكتروني "هنتريس لابس"“Huntress Labs”.
هذا الهجوم يثير مخاوف وفزع بين المستهلكين والمستثمرين على حد سواء، وذلك جراء المدي والعمق والانتشار الذي اتسمت به الهجمات السيبرانية الأخيرة بما أدي الي تأثير مباشر بشكل سلبي وعنيف على سير الحياة اليومية والخلل الذي بدأ يصيب عمليات أداء الخدمات العامة والخاصة المقدمة للأفراد.
وهناك تقارير تتحدث عن خسائر تُقدر بـ 945 مليار دولار او ما يوازي 1% الناتج الإجمالي العالمي، بزيادة قدرها 423 مليار دولار بالمقارنة مع عام 2018 وفقاً لشركة الامن الالكتروني الشهيرة "مكافي" ومركز الأبحاث CSISالمصنف بالمركز الأول داخل الولايات المتحدة في قائمة بنسلفانيا لمراكز الفكر والأبحاث حول العالم.
نطاق الاستهداف يشمل 12 دولة أيضًا:
قالت شركة "إيسيت" للأمن السيبراني إن عدد الدول التي شملها الهجوم الإلكتروني بلغ حوالي 12 دولة.
وفي حالة واحدة على الأقل خرجت هذه التطورات إلى حيز العلن عندما اضطرت شركة كوب السويدية لمتاجر البقالة لإغلاق مئات من المتاجر يوم السبت، لأن آلات تسجيل المدفوعات النقدية تعطلت عن العمل نتيجة للهجوم.
بدوره، قال البيت الأبيض يوم الأحد، إنه يحاول التواصل مع ضحايا الهجوم "لتوفير المساعدة بناء على تقييم المخاطر على مستوى البلاد". ولم ترد العصابة على محاولة قامت بها "رويترز" للتواصل معها للتعليق على ذلك.
أهم الهجمات السيبرانية في الأشهر الماضية:
1 - أيار/مايو 2021 - الهجوم علي شركة خطوط انابيب البترول Colonial Pipelineوهي أكبر شركة توزيع نفط في الولايات المتحدة، حيث توقف توزيع وضخ النفط لعدة أيام قبل ان يعود مرة اخري بعد دفع الفدية.
2 - حزيران/يونيو 2021 - الهجوم علي الفرع الأمريكي للشركة البرازيلية المتخصصة في معالجة اللحوم "جي بي إس"، حيث حصل جميع موظفي الشركة البالغ عددهم 10 آلاف على إجازة قسرية غير مدفوعة.
وحذرت الشركة من تباطؤ المعاملات مع مورديها وعملائها نتيجة للضربة السيبرانية.