عودة معمل فوسفات خنيفيس للعمل مع خضوعه لاتفاقية روسية سابقة

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية أن كوادرها نجحت في إعادة تأهيل معمل تجفيف الفوسفات بمناجم خنيفيس، الواقعة غرب مدينة تدمر بحوالي 70 كم، حيث سيتمكن المعمل من الإنتاج بطاقة تقدر ب 600 ألف طن سنويا.

وذكر المهندس "طالب خضور" مدير مناجم فوسفات خنيفيس لتلفزيون الخبر" أن المعمل يتألف من وحدتين، وحدة تركيز لتصدير الفوسفات المجفف ووحدة تجفيف لتخليص الفوسفات من الرطوبة".

 وأشار خضور إلى أن "أهمية إعادة التأهيل جاءت كون الفوسفات المصدر سابقا يحتوي على نسبة رطوبة عالية تصل إلى 8% ما يجعل وزنه أثقل، إضافة لصعوبة التعامل معه، وعند تخليصه منها ترتفع جودة وسعر الفوسفات".

وبحسب ما نقلت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، أمس الجمعة الموافق لـ 18 من حزيران، عن المدير العام للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية "سمير الأسد"، فإن مرحلة الإقلاع التجريبي بدأت بعد العمل على إعادة تأهيل المعمل "بجهود وخبرات وطنية".

لكن المعمل يخضع لاتفاقية رسمية مصادقة من رئيس الدولة "بشار الأسد"، في 2017، بين المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في سوريا، وشركة “STNG Logestic”، التابعة لمجموعة “ستروي ترانس غاز” الروسية، بهدف تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للمناجم وتقديم خدمات الحماية والإنتاج والنقل إلى مرفأ التصدير “سلعاتا” في لبنان.

الجدير بالذكر أن سوريا قبل 10 سنوات تقريبًا، كانت ضمن أكبر خمس دول مصدرة للفوسفات في العالم، وأبرز مناجمها “الشرقية” (45 كيلومترًا جنوب غرب مدينة تدمر)، و”خنيفيس” (60 كيلومترًا جنوب غرب تدمر).

وبلغ إجمالي إنتاج المنجمين من الفوسفات قبل عام 2011 قرابة 3.5 مليون طن سنويًا، كان يصدر منها حوالي ثلاثة ملايين طن، والباقي يوجه إلى مصنع الأسمدة في مدينة حمص، بحسب أرقام المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية.

وشهدت مناجم الفوسفات قرب تدمر عمليات عسكرية ومناوشات مع "تنظيم الدولة" منذ أيار 2015، ثم تمت استعادتها من قبل قوات الحكومة السورية في آذار 2016، ليعاود التنظيم إحكام قبضته عليها في كانون الأول من ذات العام، ويخرج منها نهائيًا في أيار الماضي.

وتعدّ مجموعة “ستروي ترانس غاز” الروسية المستثمر الوحيد المعروف في سوريا، وبنت محطة لمعالجة الغاز، وتشيد حاليًا محطة ثانية لمعالجة الغاز أيضًا، بقدرة 1.3 مليار متر مكعب سنويًا.