أساسيات هامة عن إدارة المال لا بد أن تعلمها قبل عمر الـ 30
تعلم إدارة الأموال بالشكل الصحيح ليس بالأمر اليسير، وهو يستغرق الكثير من الوقت والخبرة حتى يصل الإنسان إلى إتقانه. وعلى عكس ما يعتقد البعض، إن إدارة الأموال تتجاوز كونها توفير الأموال والحفاظ عليها من الهدر، بل هي مصطلح شامل يصل لكونه جزء من نظام حياة الأفراد والمجتمعات. وأكثر مرحلة حرجة في هذا الطريق هي مرحلة ما قبل الثلاثينيات.
الالتزام بالميزانية:
على الرغم من أن معظم الأشخاص في مرحلة العشرينيات يدركون أهمية إنشاء ميزانية، وقد يستخدمون تطبيقات من أجل ذلك، إلا أن القليل منهم يلتزمون فعلاً بالميزانية التي يضعونها.
من المهم أن يتوقف الأشخاص في عمر الثلاثين عن إنشاء الميزانيات دون الالتزام بها، فالهدف من إنشاء الميزانية هو معرفة أين تُنفق الأموال، من أجل اتخاذ قرارات صحيحة. وإذا ظل الشخص ينفق بدون وعي مبالغ صغيرة في أماكن عديدة، فسوف تتراكم هذه الأموال بمرور الوقت وتصبح مبلغًا ضخمًا.
من الجيد إنفاق الأموال على التسوق أو في السفر، لكن بحدود معينة وطالما أن هذه النفقات تتناسب مع الميزانية الموضوعة، ولا تتعارض مع أهداف الادخار. ومن أجل إعداد ميزانية جيدة والالتزام بها يحتاج الشخص إلى تدوين كل النفقات، فذلك سيساعده على معرفة الأشياء التي يجب أن يقلل نفقاته عليها.
حاول ألا تنفق كل راتبك:
لم يصبح أغنى الأشخاص في العالم ما هم عليه الآن إلا لأنهم لم يكونوا ينفقون كل راتبهم، فالكثير من الأثرياء العصاميين يقودون سيارات مستعملة، ويعيشون في مساكن متوسطة السعر.
ينصح الخبراء الأشخاص بالبدء في إنفاق 90% من راتبهم، وادخار الباقي، ووضع المبلغ المدخر في حساب مدخرات التقاعد، مع زيادة نسبة المبلغ المدخر، وتقليل المبلغ الذي يتم إنفاقه تدريجيًا، حتى يصل الشخص إلى مرحلة ينفق فيها 60% إلى 80% من راتبه، ويدخر أو يستثمر 20% إلى 40% من الراتب.
والتنبيه واجب هنا أن الطريقة الأفضل للادخار هي البحث عن استثمار آمن – حتى لو كان بطيء الربح – لاستغلال هذه الأموال فيه. أما ادخار الأموال بشكل جامد فسوف يساهم في تآكل قيمتها.
تعلم أن تكون واقعيًا حينما يتعلق الأمر بالمال:
من غير المتوقع أن ينجح أي شخص في تحقيق أهدافه المالية إذا لم يدونها ويضع خطة محددة تحكمها قوانين العقل والمنطق لتنفيذها، فمن المهم أن يتوقف الشخص عن أن يكون خياليًا بشأن أهدافه المالية، ويبدأ في وضع خطة محكمة ويلتزم بها.
على سبيل المثال بهدف التبسيط، إذا أراد الشخص السفر لإيطاليا، فعليه أن يبدأ بإجراء البحث لمعرفة تكلفة السفر وقضاء الوقت هناك، ثم يحسب المبلغ الذي سيحتاج إلى ادخاره شهريًا، ويمكن تطبيق نفس الخطوات لتحقيق أي هدف مالي.
تذكر جيدًا: الديون أمر سيء ينبغي التخلص منه
يتعامل الكثير من الأشخاص مع الديون باعتبارها أمرًا عاديًا، لكنها ليست كذلك، وليس من المفترض أن يصل الشخص إلى مرحلة تتراكم فيها الديون عليه من جهات عديدة.
من المهم أن يبدأ الشخص في تدوين كل ديونه من أصغرها إلى أكبرها، وأن يبدأ في سداد الديون الصغيرة شهريًا، حتى يتخلص منها في غضون شهور، ثم يبدأ في سداد الديون الأكبر.
حافظ لنفسك على حبل نجاة:
صندوق الطوارئ هو حبل النجاة من المصائب المالية، وهو مهم للغاية من أجل سداد النفقات غير المتوقعة. وإذا لم يكن الشخص لديه صندوق طوارئ، فسيجد نفسه مضطرًا للاعتماد على الديون، لمساعدته على دفع تكاليف مفاجئة مثل إصلاح عطل مفاجئ أو نفقات صحية.
من أجل إنشاء صندوق طوارئ يحتاج الشخص أولاً لتحديد المبلغ المراد ادخاره به، وبعد ذلك يضع خطة لادخار جزء من المبلغ شهريًا، حتى يحقق هدفه الخاص بصندوق الطوارئ في غضون عدة أشهر.