سيناتور أمريكي يدعو لتفكيك شركة فيسبوك... وهذه الأسباب التي طرحها
طالب السيناتور الأمريكي "رو خانا" من شركة فيسبوك الأم، إلغاء استحواذها على منصات التواصل الاجتماعي المنطوية تحت سيطرتها (إنستغرام – واتساب)، اللذان يعتبران من أهم صفقاتها التجارية المبرمة في العام الماضي. ودعا أيضًا إلى مزيد من اللوائح الصارمة لمكافحة الاحتكار واحترام الخصوصية.
وقال "خانا"، الذي يمثل جزءاً من وادي السيليكون في الكونغرس، والعضو في لجنة الرقابة بمجلس النواب، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" يوم الاثنين: "يبدو لي أننا سنكون أفضل حالاً لو كانت منصات التواصل الاجتماعي متعددة".
وأضاف: "لا أعتقد أنه كان يجب الموافقة على الاندماج من الأساس"، في إشارة إلى استيلاء فيسبوك على إنستغرام.
كما أشار إلى عدم وجود الكثير من منصات الوسائط الاجتماعية القوية الأخرى، وأن وجود إنستغرام وواتساب ككيانين منفصلين سيساعد في تعزيز المزيد من المنافسة.
واستشهد بالسابقة التي أرساها تفكك شركة AT&T Inc في الثمانينيات وشركة Standard Oil Co في عام 1911، باعتبارها "علاجاً استثنائياً" ولكنه يستحق الدراسة، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ".
وضع حد "لامتلاك الإنترنت":
دعا "خان" أيضاً إلى مبادئ توجيهية لتنظيم نوع المحتوى الذي يجب إزالته من المنصات. وذلك حينما قال، مشيراً إلى رئيسي شركتي تويتر وفيسبوك: "إلى أن نفعل ذلك، أعتقد أنك ستظل تمتلك الإنترنت في الغرب المتوحش، حيث يقرر جاك دورسي ومارك زوكربيرغ القواعد".
وأضاف: "لا أعتقد أن هذه هي الطريقة التي يجب أن نعمل بها".
وقال "خانا" أيضاً: "أعتقد أن التكنولوجيا هي قوة من أجل الخير". وتابع: "أعتقد أنها قوة للابتكار وريادة الأعمال، لكننا بحاجة إلى لوائح أقوى بشأن الخصوصية، مع قانون حقوق الإنترنت الخاص، ومكافحة الاحتكار للحصول على ساحة لعب تنافسية".
ويسعى اقتراح "خانا"، الذي تم تقديمه لأول مرة في عام 2018، إلى ضمان حيادية الشبكة، والتي تمنع مزودي النطاق العريض من تفضيل المحتوى الخاص بهم، والحماية من المراقبة الحكومية الجماعية، وتزويد الأفراد بمزيد من التحكم في بياناتهم.
هذا وقد تلقت شركة فيسبوك خلال الفترة الأخيرة كمية كبيرة من الاتهامات، بخصوص توجيه قضايا سياسية لصالح فئات معينة، ودعم شعوب أو أعراق أو أديان على حساب أخرى. وتلقت الشركة مؤخرًا هجمة من طرف ملايين المستخدمين بسبب سياستها الحالية، مما أدى إلى هبوط تقييمها بشكل كبير على منصات "جوجل بلاي" و "أبل ستور".