ما السر وراء قدرة إيلون ماسك على التلاعب بالبيتكوين؟
تثير التصريحات التي ينشرها الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" بين الحين والآخر الكثير من الجدل، بسبب تأثيرها المباشر والسريع خصوصًا حينما يتعلق الأمر بالعملات المشفرة وعلى رأسها البيتكوين.
وقد كانت آخر هذه التغريدات ما ذكره "ماسك"، الأحد الماضي، بأن "تسلا" ستستأنف معاملات بتكوين بمجرد أن تؤكد أن هناك استخداما معقولا للطاقة النظيفة من قبل شركات التعدين.
كيف يتلاعب إيلون ماسك بالبيتكوين؟
يرى الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية "رشاد عبده"، وفقًا لما نقله موقع "سكاي نيوز عربية"، أن "ماسك" قد أحكم قبضته للتلاعب في أسعار العملات الإلكترونية والمشفرة، وخاصة بتكوين، بعدما استحوذ على نصيب كبير منها، وبالتالي يحقق استفادة وأرباحًا كبيرة جراء التحكم في أسعارها.
وقال الخبير إن "ماسك" عندما يتحدث بشكل سلبي أو يتخذ قرارا ضد التعامل مع بتكوين فإن الأسعار تهبط بشكل ملحوظ، وتسبب ذلك في هبوط الأسعار قبل أيام. وما يحدث هنا أن "ماسك" يقوم بعمليات شراء غير مباشرة عبر شركات أو صناديق يمتلكها، ثم يتحدث بشكل إيجابي عن تلك العملة فترتفع الأسعار وبالتالي يحقق "أرباحًا رأسمالية ضخمة" تمثل الفرق بين سعر الشراء والبيع.
"ماسك" أحد حيتان البتكوين:
وصف الخبير، ماسك، بأنه أحد "حيتان البتكوين"، من منطلق أنه يتحكم بـ 10 صناديق في تعاملات بتكوين، وهذه الصناديق تسيطر على 80 بالمئة من التعاملات، وبالتالي يوجهون الأسعار حسب أطماعهم الشخصية لتحقيق مكاسب كبيرة.
وهذا ما سبق وأن ذهب إليه مدير البيانات في موقع "كوين دسك" المتخصص في أخبار العملات الرقمية المشفرة وتحليلاتها، بأن "هناك القليل من الأسئلة أصبحت تظهر بعد تحرك سعر عملة البتكوين في خلال هذا الشهر بعد تغريدات إيلون ماسك، كما إنه يثير أيضا أسئلة غير مريحة حول التلاعب بالأسعار".
علامات استفهام عديدة:
تنظر أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس "يُمن الحماقي"، إلى العلاقة بين "ماسك" وتذبذب سعر بتكوين بالكثير من الشك، وتصف الأمر بأنه تشوبه "الكثير من علامات الاستفهام".
وتضيف أنه "عندما يتحدث رئيس تسلا عن التعامل مع بتكوين، فإن السعر يرتفع بشكل مهول، والعكس صحيح، فعندما يتوقف عن التعامل بها جزئياً تنخفض الأسعار كذلك، ثم عندما يعود من جيدة فهذا يدعم الطلب على بتكوين ويرتفع سعرها، وتستمر هذه الدوامة لاستفادته من تحقيق الأرباح".
وتشير أستاذة الاقتصاد إلى أن مشكلة بتكوين تكمن في كونها خارج سيطرة البنوك المركزية العالمية، ومن يستخدمها مجموعة محددة لديهم قدرات هائلة على التعدين من خلال تقنية سلسلة الكتل "البلوك تشين"، وهذا يجعلها تواجه الكثير من علامات الاستفهام.