أزمة الخبز في حلب تبلغ أوجها ومسؤول يحمّل وزر المشكلة لضعاف النفوس

رصد نشطاءٌ ومراقبون، عودة أزمة الخبز إلى مدينة حلب بقوة وبلوغها أوجها خلال الأيام الماضية، إذ تشهد مدينة حلب على وجه الخصوص عودة الأهالي للوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول على مخصصاتهم اليومية، في حين يلجأ الكثير من الأهالي إلى شراء الخبز من السوق السوداء “البسطات” نتيجة الأزمة الخانقة التي تشهدها أفران المدينة.

ونتيجةً لاشتداد الأزمة، تحدث الأهالي عن ارتفع سعر ربطة الخبز في السوق السوداء من 900 ليرة إلى 1500 ليرة سورية.

تبرير الأزمة جاهز من مدير مخابز حلب:

قال "جهاد السمّان" مدير مخابز حلب إن كمية 350 طن هي ما تنتجه مخابز مدينة حلب إضافة لكمية 250 طن ما تنتجه المخابز الخاصة بإجمالي 600 طن في محافظة حلب.

وذكر "السمّان" عبر إذاعة “المدينة اف ام” أن أسباب الازدحام على الأفران يعود لـ "ضعاف النفوس" الذين يتاجرون بالخبز كعلف.

وأضاف السمّان أن السبب الآخر هو أن المعتمدين لا يقومون بإيصال مادة الخبز لمستحقيها المخصصين من قبل التجارة وحماية المستهلك.

ونوّه السمّان بأنه يومياً في مدينة حلب يتم توزيع 130 ألف ربطة للمعتمدين والمعتمدين يقومون بالتلاعب بهذه الكميات عن طريق توزيع قسم منها والبقية يتم التلاعب بها عن طريق وجود بطاقات من الريف وتُخرّج على أساس وجودها في المدينة ما يسبب بازدحام مضاعف.

وتابع "السمّان": نحن كفرع للسورية للمخابز نعمل على مسارين، المسار الأول هو التوجّه نحو إقامة خطوط جديدة في المخابز الأكثر ازدحاماً مثل تنفيذ خط جديد في مخبز الأميري وسيكون في نهاية حزيران بالخدمة. أمّا المسار الثاني هو إرسال سيارات جوّالة إلى المخابز المزدحمة مثل مخبز الرازي ومخبز قاضي عسكر ومخبز الحمدانيين، وهذه المخابز يوجه إليها يومياً ما بين 2500 إلى 3000 ربطة على فترتين صباحية ومسائية.

بدوره، قال "أحمد السنكري" مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب إنه يوجد في حلب 196 فرنا موزعين ما بين 108 فرنا في المدينة بالإضافة ل 59 فرنًا في الريف بالإضافة لـ 29 فرن تابع للمؤسسة السورية للمخابز.

وتابع "حالياً يوجد عدّة مناطق لا يوجد فيها أفران ما أدى للطلب الشديد على مادة الخبز وتتم معالجة هذا الموضوع بزيادة كميات الطحين بموجب البطاقة الالكترونية". وذكر السنكري بأن المواطنين يعمدون للأخذ من الفرن بشكل مباشر بدلاً من الأخذ من المعتمدين الموجودين بالأحياء.

واعترف "السنكري" بأنه يوجد معتمدين سيئين وتم تنظيم ضبوط بحقهم وسحب الأجهزة منهم وإحالة قسم منهم للقضاء وكان في المدينة مخالفات كثيرة بحق عدد من المعتمدين مما أدى للجوء الناس لكوة البيع المباشر من الفرن.