أشباه الألبان والأجبان... البديل الذي سمحت به وزارة التجارة لغلاء مشتقات الحليب

في قرارٍ جديد، سمح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "طلال البرازي" لمعامل الألبان والأجبان المرخصة أصولاً بتصنيع منتجات "أشباه الألبان والأجبان".

وكان من شروط صناعة أشباه الألبان والأجبان مطابقتها للمواصفات القياسية، وعدم استخدام الزيوت والسمون النباتية المهدرجة، وتسميتها بأسمائها مثل كريم مالح أو حامض قابل للدهن، تركيبة، قوالب تغطية، بدل تسميتها لبن أو لبنة أو جبنة.

وشددت التموين على المعامل بعدم خلط خطوط إنتاج الألبان والأجبان مع خطوط إنتاج أشباهها، ونوهت بأن مخالفي أحكام هذا القرار يخضعون للعقوبات المنصوص عنها في المرسوم التشريعي رقم 8 لـ 2021.

ما هي أشباه الألبان والأجبان؟

هي منتجات غذائية يدخل في تركيبها الأساسي الحليب ومشتقاته ويضاف إليه حسب الرغبة الزيوت النباتية غير المهدرجة والنشاء المعدل وأملاح استحلاب ومنكهات غذائية أخرى حتى تعطيها طعم المادة المراد تصنيعها (نكهة اللبن – نكهة الجبن – نكهة الزبدة).

وتتفاوت جودة هذه المنتجات بحسب كمية المواد الطبيعية المستخدمة في تصنيعها، لكنها تفتح المجال لاستخدام مواد صناعية ضارة بصحة الإنسان على المدى المتوسط والبعيد.

ما السبب الذي دفع الوزارة لهكذا قرار؟

قالت صحيفة محلية مقربة من الحكومة، إنها حصلت على مذكرة من الوزارة تشتمل على الأسباب الموجبة لصدور هذا القرار الخاص بتصنيع أشباه الألبان والأجبان. وهي عدم توافر المواد الأولية (الحليب الطازج، الزبدة الحيوانية) في الأسواق المحلية وارتفاع أسعارها بما لا يتناسب مع دخل المواطنين حالياً ولجوء الصناعيين إلى استخدام حليب البودرة لارتفاع مخاطر تلف الحليب الطازج في حال توافره.

بالإضافة لعدم توافر آليات نقل مبردة من المزارع إلى المعامل تضمن وصول حليب سليم، وما ينتج عن ذلك من قيام الفلاحين بإضافة المواد المعقمة الضارة كالكلور والفورم ألدهيد والماء الأوكجيني إلى الحليب الطازج، ووجود هذه المواد في الأسواق منذ أكثر من 10 سنوات وضرورة مراقبة تركيبها.

ردود فعل غاضبة وساخرة:

تراوحت ردود فعل المواطنين على هذا القرار بين الغضب والسخرية، فمنهم من اتهم الحكومة بتصدير الحليب ومشتقاته إلى الخارج وحرمان الأهالي منها لتوفير القطع الأجنبي. ومن الناس من عبر عن سخريته من هكذا قرار كون الأسواق السورية مليئة بالفعل بكميات كبيرة من منتجات الألبان والأجبان الصناعية والمغشوشة، أما النادر والغريب فهو الحصول على منتجات أصلية ومصنعة "على أصلها"، وإن وجدت فإنها باهظة الثمن.