الذهب يبدأ تداولاته على هبوط لافت والأونصة عند أدنى مستوى في أسبوع

بدأت أسعار الذهب تداولات هذا الأسبوع، في صباح اليوم الإثنين الموافق ل 14 حزيران، على هبوط لافت يتجاوز 1%. و تسجل أسعار الذهب منذ يوم الجمعة حتى الآن انخفاضات متتالية لتخسر حوالي 40 دولار على المدى الأسبوعي.

تأتي كل هذه الأحداث في ظل ترقب الأسواق لقرارات البنك الفيدرالي الأمريكي المنتظر الإعلان عنها يوم الأربعاء المقبل.

وخلال اليوم في الساعة 8:15 م بتوقيت جرينتش، انخفضت أسعار الذهب والعقود الآجلة للذهب في الأسواق الآسيوية بعد الارتفاع الأخير. وتتداول العقود الآجلة للذهب على تراجع بحوالي 1.07% أو ما يمثل 20.35 دولار بالقرب من المستويات 1860 دولار للأونصة. فيما تتداول العقود الفورية لسعر الذهب عند المستويات 1858 دولار للأونصة.

وبالتزامن مع تراجع الذهب جاء انخفاض الدولار خلال تلك اللحظات بعد ارتفاعات طفيفة في التعاملات المبكرة ، ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، بأقل من 0.1% إلى مستويات 90.5.

ضغوطات على أسعار الذهب:

واجهت أسعار الذهب المزيد من الضغوط في ظل ارتفاع الطلب على العملات المشفرة وتحسن شهية المخاطرة في الأسواق. حيث عادت البيتكوين للارتفاع بقوة بالتزامن مع تغريدة، إيلون ماسك، خلال عطلة الأسبوع، وارتفعت بنحو 12% لتعوض جزء كبير من الخسائر التي لحقت بها خلال الأيام الماضية.

ويتحول التركيز الآن إلى اجتماع السياسة للبنك الاحتياطي الفيدرالي يومي 15 و16 من الشهر الجاري لمزيد من الوضوح حول وجهة نظر صانعي السياسة بشأن ارتفاع التضخم والانتعاش الاقتصادي. في ظل ذلك تتوقع الأسواق أن يبقي بنك اليابان على السياسات التسهيلية مع تمديد برامج الإغاثة من الوباء الأسبوع المقبل لدعم الانتعاش الاقتصادي الهش.

من ناحية أخرى نلاحظ ارتفاع الطلب على الذهب خلال الأسبوع الماضي في أهم المراكز في الهند والصين على الرغم من أن التجار ما زالوا مجبرين على تقديم خصومات، بينما عادت الشركات إلى الحياة في الهند مع تخفيف بعض قيود فيروس كورونا COVID-19.

ومن بين أسعار المعادن الأخرى، تراجعت عقود معدن الفضة بنسبة 1.21% وسجلت حوالي 27.805 دولار للأونصة، وفي نفس الوقت هبطت عقود معدن البلاديوم بنسبة 0.89% وسجلت حوالي 2,756.00 دولار للأونصة. كما انخفضت عقود البلاتين بنسبة 0.70% وسجلت حوالي 1,143.00 دولار.

تفسير هبوط المعدن الثمين:

بعد صدور بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي، زادت المخاوف في الأسواق حول ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى مستويات مرتفعة خلال العام الجاري، بالنظر إلى الزيادة القوية في مؤشر متوسط الأجور.

 ومن المحتمل أن تدفع بيانات التضخم المرتفعة البنك الفيدرالي الأمريكي إلى تغيير سياسته النقدية في وقت أقرب من المتوقع أو التلميح بذلك خلال الاجتماع المقبل.

وعزز من تلك التوقعات تصريحات "جانيت يلين"، وزير الخزانة الأمريكي، التي عبرت فيها عن عدم معارضتها لارتفاع معدل التضخم وزيادة معدلات الفائدة قليلا. وبالتالي، فإن أي قرار أو تلميح من الفيدرالي الأمريكي بتشديد سياسته النقدية سيفقد الذهب بعض من جاذبيته لدى المستثمرين.

شاهد أيضًا: أسعار الذهب في سوريا