هبوط أونصة الذهب عن ذروة 5 أشهر بعد معطيات أثرت عليها سلبًا
انخفضت أسعار الذهب عالميًا في تداولات الأربعاء والخميس عن أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريباً والذي سجلته خلال جلسة الثلاثاء السابقة. وذلك بالتزامن مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية على خلفية بيانات قوية للصناعات التحويلية.
وبحسب بورصة "وول ستريت" الأميركية فإن أسعار الذهب في المعاملات الفورية تراجعت اليوم بنحو 0.75 % إلى 1,893 دولار للأونصة خلال تداولات اليوم، وذلك بعد أن سجل يوم الثلاثاء أعلى مستوياته منذ 8 يناير (كانون الثاني) عند 1,916 دولار.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنحو 0.77% إلى 1,895 دولار للأونصة، بالمقابل زاد مؤشر الدولار على خلفية بيانات بيّنت نمواً خلال مايو (أيار) الماضي في نشاط الصناعات التحويلية داخل أميركا.
وبقيت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر أعوام محافظة على مكاسبها، مما أسهم بزيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
بيانات جديدة من أمريكا أثرت على أونصة الذهب:
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، "باتريك هاركر"، في يوم الأربعاء إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يجب أن يبدأ في مناقشة الإطار الزمني "للتراجع ببطء عن مشترياتنا في الوقت المناسب".
وأوردت أنباء رويترز: "قال مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء إنه سيبدأ تقليص حيازاته من سندات الشركات التي اشتراها العام الماضي عبر برنامج طارئ للإقراض أطلقه لتهدئة أسواق الائتمان في ذروة جائحة كوفيد-19."
على صعيد البيانات، ينتظر المستثمرون الآن طلبات إعانة البطالة الأولية الأمريكية التي من المنتظر صدورها في وقت متأخر من اليوم، وكشوف الوظائف غير الزراعية التي ستصدر يوم الجمعة.
تصريحات مطمئنة بخصوص التضخم في الولايات المتحدة:
قال "باتريك هاركر" رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا يوم الأربعاء إن الأجور في الولايات المتحدة قد تستقر على مدار البضعة أشهر القادمة مع عودة المزيد من الناس إلى العمل، وإن الزيادة في الأسعار الناتجة عن مشاكل في سلسلة الإمداد من المرجح أن تكون مؤقتة.
وقال هاركر إنه إذا ظل التضخم فوق المستوى الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي فإن البنك المركزي الأمريكي لديه الأدوات للتعامل معه، مضيفا أنه لا يرى علامات على أن التضخم يخرج عن السيطرة.
وأضاف قائلا أثناء حلقة نقاشية افتراضية "إذا حدث ذلك، فإننا نعرف كيف سنرد."